الرسول القائد
وميثاق الغدير…
بيان حول عيد الغدير الأغرّ.
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ)
﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِين﴾
ومنها انطلق الرسولُ القائد الأمينُ على وحي الله الواحد.. فأمر بإيقاف جموع الحجّاج كلّهم في بقعةٍ تُسمّى (غدير خُمّ).. وإرجاع القوافل المتقدّمة وانتظار المتأخرين حتى بلغ عدد الحاضرين (120 ألفاً) حسب أصحّ التواريخ.
كانت الشمس حارقة.. والحجّاج مُتعَبين، يتلهّفون للعودة إلى بلدانهم.. وإذا بالنداء الأول: قِفوا.. والنداء الثاني: إرجعوا.. والثالث: أسرعوا.. فإن للرسول القائد كلمة مصيرية!!
ما هذه الكلمة التي لزمت هذا الإستنفار ولم تتحمّل التأجيل؟!
البعض الذي لم يُعجُبه تنصيب الإمام علي (ع) خليفةً للمسلمين أجاب على هذا السؤال بما يسيء إلى حكمة الرسول الأعظم (ص).. فقال إنه أراد من إعلانه (مَن كنتُ مولاه فهذا عليٌّ مولاه) أنه يحبّ علياً فيا أيها المسلمون أحبّوه!!
وهذا القول البائس لا ينسجم مع مدلول الآية المذكورة ولغتها الصارمة.. حيث لا يقوم عاقل فضلاً عن رسول الله بإيقاف الحجّاج وبهذا العدد المهيب وفي تلك الصحراء الملتهبة ليقول لهم (أني أحبّ علياً)!!
وعلى فرض قبولنا لهذا التوجيه التسطيحي.. نتساءل: وهل أحبّوا عليّاً بالفعل أم فعلوا به وأولاده وشيعته ما فعلوا من ظلم لا مثيل له؟!
إنهم لم يلتزموا حتى بالمفهوم الذي فسّروا به كلمة (المولى) فراراً من معنى (الأَوْلى) والولاية والإمامة والخلافة!!
هذا التلميح بمثابة المقدّمة..
وأما بعد:
ما هي أبرز محاور الخطبة التاريخية التي ألقاها النبي الأكرم (ص) في يوم الغدير؟
جئنا في هذا الإيجاز نستنطق منها ثمانية محاور:
* المحور 1
توحيد الله والتسليم له:
لقد ابتدأ الرسول (ص) بالحمدلله والثناء عليه، وذَكَرَ صفاته وعظمته، وشَهَدَ على نفسه بالعبودية له وحده عزوجل، مُعلناً تسليمه لقضاء الله، ومُبيِّناً أهمّ الركائز العقائدية للمسلم.. ألا وهو توحيد الله بمفهومه الصحيح الذي تتجلّى حكمته في التسليم لحكم الله وعدم النقاش!!
* المحور 2
أداءٌ نوعيّ للرسالة:
لقد تحدّث الرسول القائد (ص) حول أدائه النوعي لرسالة الله إلى الناس منذ بدء دعوته.
وقدّم في هذا الخطاب التاريخي المخلَّد صورةً واضحة عن الحلال والحرام مؤكِّداً على أن أحكام الشريعة مستدامة ولن يغيّرها زمان ولا مكان. هكذا هو الدّين الإسلامي الحنيف وهكذا هو التأسيس الممنهج له عابراً كلَّ الأزمنة والأمكنة. وينبؤك هذا المبدأ أن الإسلام جاء لتنظيم حياة الناس دستوريّاً وإنما الحاجة تبقى إلى الإمام المؤهَّل قياديّاً وإداريّاً.
* المحور 3
تنصيب القيادة الآتية:
وهنا أعلن شعوره بقرب الرحيل فأوجب على نفسه الوصية لمَن يواصل مسيرته من بعده.. وهذا حقّ للقائد المؤسِّس كيلا يسطو على منصبه الذين يخطفون أتعابه ويأخذون نتائجها في الإتجاه غير المرسوم لها.
وهو -بأبي وأمّي- إذ بيّن للمسلمين ما عاناه في لأجل هدايتهم أخذ منهم الإقرار على ولايته عليهم فقال: “أيُّهَا النّاسُ، مَنْ أوْلى بِكُمْ مِنْ أنْفُسِكُمْ؟ قالوا: اللهُ وَرَسوُلُه”ُ.
فرفع النبيّ الرسول بعضد الإمام علي ونادى: “ألا فَمَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَهذا عَلِيٌّ مَوْلاهُ، اللّهُمَّ والِ مَنْ والاهُ وَعادِ مَنْ عاداهُ وَانْصُرْ مَنْ نَصَرَهُ وَاخْذُلْ مَنْ خَذَلَه”ُ.
وهذه الحكمة تصطفّ مع تلك الحكمة في احترام حرّية الناس والإستفتاء منهم في الأخذ بحق الإختيار عنهم.. إنه ذكاءٌ إداريّ بامتياز!!
وفي الموقف هنا نقرأ أن (لا ولاية بلا براءة) وتعني هذه العقيدة الثابتة أن لابد لمن يوالي علياً أن يعادي عدوّه.. ولمن ينصر علياً أن يخذل عدوّه. هكذا تتلازم الولاية والبراءة ولا من فصل بينهما. إلا أنّ لكلّ منهما مستوياته وحيثياته.. وهذا هو البُعد الفاصل بين الحكمة التي برزت في سيرة أهل البيت من أعدائهم وبين تطرّف الذين يزايدون على الأئمة في برائيّتهم المتشنّجة وينفخون بالرافضيّة غلوّاً وقشرية أساءت لصورة التشيّع المتوازن الأصيل الذي جمع بين نموذج سلمان الفارسي الذي استلم ولاية المدائن من عطاء الغاصبين وبين نموذج أبي ذر الغفاري الذي رفض كلّ شيء منهم وكلاهما تحت إشراف الإمام علي الذي كان يلتقي بمن غصبوا حقه كلّما استدعت الحاجة لإرشادهم في بناء الدولة ووحدة الأمة.. فأين جهلاء زماننا من هذا السلوك الولائي البرائي الحكيم؟!
* المحور 4
العصمة القرآنية
والعصمة العِترويّة
بهذا التدرُّج وصل خطيب الغدير إلى الإعلان التاريخي الحاسم منادياً: “مَعاشِرَ النّاسِ، إنَّ عَلِيّاً وَالطَّيِّبينَ مِنْ وُلْدي مِنْ صُلْبِهِ هُمُ الثِّقْلُ الأصغر، وَالْقُرْآنُ الثِّقْلُ الأكبر، فَكُلُّ واحِد مِنْهُما مُنْبِئٌ عَنْ صاحِبِهِ وَمُوافِقٌ لَهُ، لَنْ يَفْتَرِقا حَتّى يَرِدا عَلَيَّ الْحَوْضَ”.
وفي هذا التصريح من الرسول القائد دعوة لنا إلى الإيمان بعصمة الإمام من أهل بيته فكرياً وعملياً كعصمة القرآن في تعاليمه فكرياً وعملياً. فالإمام كالقرآن لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.. وإلا إفترقا ولم يتوافقا.. فبطل قول النبي (ص) -والعياذ بالله-!!
من هنا أعطى النبي (ص) راية الخلافة بيد الإمام علي الذي أعدّه لها إعداداً عِصمَويّاً منذ صغره وكان تزويجه إبنته الوحيدة سيّدة نساء العالمين جزءاً من هذا الإعداد والتهيئة.
هكذا قد حسم رسول الله موقفه الذي أمره الله به رغم المخاطر التي كان يعلمها في إعلان الخلافة لابن عمّه وقد ظهرت وامتدّت آثارها إلى زماننا.. بل ورغم ذلك فقد صرّح بأنها ولاية وخلافة لن تخرج عن ذرّيته.. محذِّراً من إنكار هذا الحق الحصريّ لعترته.
* المحور 5
﴿الْيَوْمَ…﴾ وما أدراك ما هذا اليوم:
نعم.. لقد تمّ الإعلان عن ذلك الركن الأساس في سلامة الأديان.. فنزلت الآية لتعلن بعده: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا﴾…
فاليوم.. هو يوم الغدير.. يوم العهد المعهود.. يوم الميثاق المشهود.. يوم عيد الله الأكبر الذي بالولاية لعليّ أميرالمؤمنين قد كمُل دين المسلمين وتمّت عليهم نعمة ربّ العالمين ورضي الله لهم الإسلام ديناً ومنهاجاً يستحقون به جنّاته النعيم.
فللغدير رسالة.. وللغدير ما كان لها من التأسيس لقيادة رسالية لو كانت تأخذ مجالها التنفيذي لكانت حياة الأمة إلى يومنا عيداً سعيداً بكل معنى السعادة التي ذبحوها من القفى، فما عاد للمسلمين عيد فطرٍ ولا جمعةٍ ولا أضحى!!
* المحور 6
الغدير.. بلاغ للأجيال كلّها
وبعد كل ذلك البيان النبويّ الشريف للمرحلة القادمة.. لم يتردّد رسول الله (ص) من بيان الحق في هذا البُعد أيضاً: “مَعاشِرَ النّاسِ… أَلا إنَّهُمْ أُمَناءُ اللهِ في خَلْقِهِ وَحُكّامُهُ في أَرْضِهِ. أَلا وَقَدْ أَدَّيْتُ، أَلا وَقَدْ بَلَّغْتُ، أَلا وَقَدْ أَسْمَعْتُ، أَلا وَقَدْ أَوْضَحْتُ. ألا وَإنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ قالَ، وَأَنَا قُلْتُ عَنِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ. أَلا إنَّهُ لا “أَميرَالْمُؤْمِنينَ” غَيْرَ أَخي هذا. أَلا لا تَحِلُّ إمْرَةُ الْمُؤْمِنينَ بَعْدي لأحد غَيْرِه”ِ.
بل وأعلن في هذا المرسوم قائلاً: “مَعاشِرَ النّاسِ، إنّي أَدَعُها إمامَةً وَوِراثَةً في عَقِبي إلى يَوْمِ الْقِيامَةِ، وَقَدْ بَلَّغْتُ ما أُمِرْتُ بِتَبْليغِهِ حُجَّةً عَلى كُلِّ حاضِر وَغائِب، وَعَلى كُلِّ أَحَد مِمَّنْ شَهِدَ أَوْ لَمْ يَشْهَدْ، وُلِدَ أَوْ لَمْ يُولَدْ، فَلْيُبَلِّغِ الْحاضِرُ الْغائِبَ وَالْوالِدُ الْوَلَدَ إلى يَوْمِ الْقِيامَةِ”.
وهذا ما قامت به أجيال الشيعة في إحيائهم لهذه الذكرى وبيانهم للحدث الذي جرى في ذلك الموقف. ونحن إذ نحثّ الآباء على أن يعلّموا أبناءهم ثقافيات الغدير وآداب هذا العيد المبارك تلبيةً للتبليغ الذي طالبنا به الرسول القائد (ص).. فإننا ندعو المفكّرين إلى التأمّل في قوله “إنّي أَدَعُها إمامَةً وَوِراثَةً في عَقِبي إلى يَوْمِ الْقِيامَةِ” والذي تعني التوارث الذُّرّيّ في الإمامة الإبراهيمية، ويحمل في طيّه الدلالة على وجود الإمام المهدي…
* المحور 7
التحذير من المؤامرة:
وهذا كان أمراً وارداً.. فبات من الضرورة التنبيه له.. حيث قال الرسول (ص):
“مَعاشِرَ النّاسِ، إنَّ إبْليسَ أَخْرَجَ آدَمَ مِنَ الْجَنَّةِ بِالْحَسَدِ، فَلا تَحْسُدُوهُ فَتَحْبِطَ أَعْمالُكُمْ وَتَزِلَّ أَقْدامُكُمْ، فَإنَّ آدَمَ أُهْبِطَ إلَى الأرض بِخَطيئَة واحِدَة، وَهُوَ صَفْوَةُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَكَيْفَ بِكُمْ وَأَنْتُمْ أَنْتُمْ وَمِنْكُمْ أَعْداءُ اللهِ”.
فكان تأكيد رسول الله (ص) في نهاية خطبته على التقوى وذكر الموت والآخرة والحساب قائلاً:
“مَعاشِرَ النّاسِ، التَّقْوى، التَّقْوى، وَاحْذَرُوا السّاعَةَ كَما قالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: (إنَّ زَلْزَلَةَ السّاعَةِ شَيْءٌ عَظيمٌ). اذْكُرُوا الْمَماتَ وَالْمَعادَ وَالْحِسابَ وَالْمَوازينَ وَالْمُحاسَبَةَ بَيْنَ يَدَيْ رَبِّ الْعالَمينَ وَالثَّوابَ وَالْعِقابَ. فَمَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ أُثيبَ عَلَيْها وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلَيْسَ لَهُ فِي الْجِنانِ نَصيبٌ”.
تأتي أهمية هذه المواعظ من ضرورة الحاجة إلى الضمانة الداخلية كي يؤدّي المسلم واجباته الدينية بمناعة قويّة ضد الهوى.. فهل مَن يمتلك تقوى القلب يخالف وصية الرسول الأكرم (ص)؟!
* المحور 8
وللبيعة مراسم عملية:
قال خطيب يوم الغدير.. ذلك الرسول القائد (ص):
“مَعاشِرَ النّاسِ، إنّي قَدْ بَيَّنْتُ لَكُمْ وَأَفْهَمْتُكُمْ، وَهذا عَلِيٌّ يُفْهِمُكُمْ بَعْدي. أَلا وَإنّي عِنْدَ انْقِضاءِ خُطْبَتي أَدْعُوكُمْ إلى مُصافَقَتي عَلى بَيْعَتِهِ وَالاْقْرارِ بِهِ، ثُمَّ مُصافَقَتِهِ بَعْدي. أَلا وَإنّي قَدْ بايَعْتُ اللهَ وَعَلِيٌّ قَدْ بايَعَني، وَأَنَا آخِذُكُمْ بِالْبَيْعَةِ لَهُ عَنِ اللهِ عَزَّ وَجَل”َّ.
ثم فصّل البيعة حرفيّاً كما في المصادر التاريخية.. فقال:
“مَعاشِرَ النّاسِ، إنَّكُمْ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ تُصافِقُوني بِكَفٍّ واحِد في وَقْت واحِد، وَقَدْ أَمَرَنِيَ اللهُ عَزَّوَجَلَّ أَنْ آخُذَ مِنْ أَلْسِنَتِكُمُ الاْقْرارَ بِما عَقَّدْتُ لِعَلِيٍّ أَميرِالْمُؤْمِنينَ، وَلِمَنْ جاءَ بَعْدَهُ مِنَ الأئمة مِنّي وَمِنْهُ، عَلى ما أَعْلَمْتُكُمْ أَنَّ ذُرِّيَّتي مِنْ صُلْبِهِ. فَقُولُوا بِأَجْمَعِكُمْ: “إنّا سامِعُونَ مُطيعُونَ راضُونَ مُنْقادُونَ لِما بَلَّغْتَ عَنْ رَبِّنا وَرَبِّكَ في أَمْرِ إمامِنا عَلِيٍّ أَميرِالْمُؤْمِنينَ وَمَنْ وُلِدَ مِنْ صُلْبِهِ مِنَ الأئمة. نُبايِعُكَ عَلى ذلِكَ بِقُلُوبِنا وَأَنْفُسِنا وَأَلْسِنَتِنا وَأَيْدينا. عَلى ذلِكَ نَحْيى وَعَلَيْهِ نَمُوتُ وَعَلَيْهِ نُبْعَثُ. وَلا نُغَيِّرُ وَلا نُبَدِّلُ، وَلا نَشُكُّ وَلا نَجْحَدُ وَلا نَرْتابُ، وَلا نَرْجِعُ عَنِ الْعَهْدِ وَلا نَنْقُضُ الْميثاقَ. وَعَظْتَنا بِوَعْظِ اللهِ في عَلِيٍّ أَميرِالْمُؤْمِنينَ والأئمة الَّذينَ ذَكَرْتَ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ مِنْ وُلْدِهِ بَعْدَهُ، الْحَسَنِ وَالْحُسَيْنِ وَمَنْ نَصَبَهُ اللهُ بَعْدَهُما. فَالْعَهْدُ وَالْميثاقُ لَهُمْ مَأْخُوذٌ مِنّا، مِنْ قُلُوبِنا وَأَنْفُسِنا وَأَلْسِنَتِنا وَضَمائِرِنا وَأَيْدينا. مَنْ أَدْرَكَها بِيَدِهِ وَإلاّ فَقَدْ أَقَرَّ بِلِسانِهِ، وَلا نَبْتَغي بِذلِكَ بَدَلاً وَلا يَرَى اللهُ مِنْ أَنْفُسِنا حِوَلاً. نَحْنُ نُؤَدّي ذلِكَ عَنْكَ الدّاني وَالْقاصي مِنْ أَوْلادِنا وَأَهالينا، وَنُشْهِدُ اللهَ بِذلِكَ وَكَفى بِاللهِ شَهيداً وَأَنْتَ عَلَيْنا بِهِ شَهيدٌ”.
* وفي الختام نقول:
حقّاً كانت وقفة رسول الله (ص) يوم الغدير كاشفةً عن عظمة شخصيتِه ونُبل حكمتِه وقوّة فطنتِه وقمّة شجاعته.. وهي صفات القائد الذي صنع أمةً ودولاً وقادة.. وكان منها المتمرّدون وآخر صالحون والجميع فيها مُمتحَنون…
فلتحيا الغدير.. ولتحيا ذكرى اتخاذ القرار المصيري في أدقّ المنعطفات وأخطر التحدّيات.
وآخر دعوانا نحن المتمسِّكين بولاية عليٍّ أميرالمؤمنين أنِ:
(الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَٰذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ).
داعيكم:
عبدالعظيم المهتدي البحراني
18/ذي الحجة/1436