* من الجمعة إلى الجمعة *
أسئلة واردة وأجوبة مختصرة
العدد (1)
* سؤال رقم (1): من البحرين.
أنا طالب في الحوزة.. إنتهيت من دروس المقدّمات.. وأرغب أن أكون خطيبًا حسينيًّا.. بماذا تنصحني؟
* الجواب:
1. إقطع أشواطًا أكثر في الدراسة الحوزوية.. ثم إذا استطعت أن تكون خطيبًا فقيهًا فهو الأفضل وإلا فكُن خطيبًا عالمًا تعي ما تقوله للناس وعيًا وجدانيًّا مقتنعًا به.
2. إقرأ في التفسير والسيرة والتاريخ كثيرًا وبالتركيز على المصادر المعتبرة، واهتم بذكرها أثناء الخطابة مع رقم الصفحات.
3. تابع مستجدّات زمانك بدءً من التطوّرات السياسية ومرورًا بأخبار الإكتشافات العلمية وانتهاءً بعلم النفس وحالات الناس.
4. حاول أن تعيش فاجعة كربلاء ومصائب أهل البيت (عليهم السلام) في داخلك وتتفاعل معها حين النعي وتبكي بنفسك.
5. من المهم جدًّا أن تحفظ آيات وروايات وأشعار ونصوص تاريخية وثائقية فتستشهد بها في خطابتك.
6. أخلِص نيّتك لله وانظر إلى أجره لا الأجرة.. فما أعطوك من بركة أبي عبدالله الحسين إقبله بلا نقاش وكُن لهم من الشاكرين. بهذا ستبقى كلمتك مؤثِّرة في نفوس المستمعين وإلا فأنت ومذيع النشرة الخبرية في صفّ واحد من حيث الوظيفة وقراءة النصوص.
* سؤال رقم (2): من السعودية.
أنا شاب متزوّج وعندي أطفال ومبتلى بممارسة العادة السرّية تزامنًا مع النظر إلى الأفلام الإباحية. أصبح من الصعب أن أترك هذه المعصية. فما هو الحل؟
* الجواب:
1. إعلم جيّدًا بأن الإقلاع عن المعصية والعادة السيئة ليس أمرًا مستحيلًا.. وإلا لما كان الله يأمرنا بتركها والتوبة إليه -عز وجل- ويعلن: (إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ).
2. تذكّر دائمًا أنّ المعصية تجلب لك أضرارًا نفسيّة وجسميّة وماليّة وعائليّة واجتماعيّة وحين الموت وبعده، فستقع في عذاب أليم وندامة طويلة.
3. أشعر نفسك حين المعصية أنّ الله يراك.. وقُل لنفسك هكذا: أما تستحي من ربّك كما تستحي من الناس لو رأوك الآن وأنت تشاهد الحرام وتمارسه؟!
4. قرِّر مع نفسك أن تكون إنسانًا يحترم قيمته اﻹنسانية.
5. حاوِل أن لا تختلي بمفردك في حجرة التلفاز وتقفل عليك الباب.
6. قُل لنفسك حين الميل للمعصية: أهذا ما يريده منّي ديني؟! ماذا سيفكّر عنّي الإمام المهدي لما يطّلع على صحيفة عملي في يومَي الأثنين والخميس؟!
7. إعلم أنّ الأطباء أثبتوا بأن من أضرار العادة السرّية مرض الحكّة في أطراف العورة. وهذا ما يجعل الفرد يتأذّى نفسيًّا أمام الناس. ومن أضرارها الضعف الجنسي وسرعة القذف عندما يكون الفرد مع زوجته.. وتترتّب على ذلك مشاكل تنتهي غالبًا إلى الطلاق وتشتّت الأطفال. ومن أضرارها الإصابة بالخجل أمام الناس وفقدان الثقة بالنفس. مضافًا إلى فقدان القدرة الكافية على التفكّر وتدبير الأمور وإدارة الذات.
8. وأخيرًا أنصحك بالتفكُّر في هذا الحديث: رُوِيَ أَنَّ الْحُسَيْنَ بْنَ عَلِيٍّ (عليه السَّلام) جَاءَهُ رَجُلٌ وَ قَالَ أَنَا رَجُلٌ عَاصٍ وَ لَا أَصْبِرُ عَنِ الْمَعْصِيَةِ فَعِظْنِي بِمَوْعِظَةٍ؟!
فَقَالَ (عليه السَّلام): “افْعَلْ خَمْسَةَ أَشْيَاءَ وَ أَذْنِبْ مَا شِئْتَ!
فَأَوَّلُ ذَلِكَ: لَا تَأْكُلْ رِزْقَ اللَّهِ وَ أَذْنِبْ مَا شِئْتَ!
وَ الثَّانِي: اخْرُجْ مِنْ وَلَايَةِ اللَّهِ وَ أَذْنِبْ مَا شِئْتَ!
وَ الثَّالِثُ: اطْلُبْ مَوْضِعاً لَا يَرَاكَ اللَّهُ وَ أَذْنِبْ مَا شِئْتَ!
وَ الرَّابِعُ: إِذَا جَاءَ مَلَكُ الْمَوْتِ لِيَقْبِضَ رُوحَكَ فَادْفَعْهُ عَنْ نَفْسِكَ وَ أَذْنِبْ مَا شِئْتَ!
وَ الْخَامِسُ: إِذَا أَدْخَلَكَ مَالِكٌ فِي النَّارِ فَلَا تَدْخُلْ فِي النَّارِ وَ أَذْنِبْ مَا شِئْتَ!”.
* سؤال رقم (3): من الكويت.
هل يجوز أن أعطي خمسي لعائلة فقيرة من السادة؟
* الجواب:
نصفه يجوز ولكن بعد التأكد من سيادتها وفقرها.. والنصف الآخر تسلّمه بيد وكيل مرجعك. والأفضل الإستئذان منه في صرف النصف الأول أيضًا. وذلك للتنسيق والإنضباط.
* سؤال رقم (4): من إيران.
عليَّ صيام قضاء واجبة.. هل يجوز لي أن أصوم الصيام الإستحبابية في مناسبات شهر رجب وشعبان؟
* الجواب:
يجب تقديم قضاء الصيام الواجبة. ولا بأس أن تصومها في أيام المناسبات ولكن بنية القضاء الواجب.
* سؤال رقم (5): من الدنمارك.
ما هي فلسفة نجاسة الإنسان الكافر وهل تنطبق على النصارى واليهود؟
* الجواب:
الكافر غير أهل الكتاب.. فالنصارى واليهود الحقيقيّون لا يشملهم حكم النجاسة.
وأما الحكمة في هذا الحكم فهي وضع حاجز نفسي بين المسلم وبين الكافر كيلا يختلط به فيتأثر بكفره.. ولاسيما فئة الشباب التي تنقصهم غالبًا المعلومات البرهانية حول عقائد الإسلام. وعلى أرض الواقع نرى بعض المبتعثين إلى الجامعات الأجنبية عادوا وهم لا يعتقدون بوجود الله ويستهزؤن بالدين جملةً وتفصيلًا.. بل وأثّروا فيمن تصادقوا معهم.
* سؤال رقم (6): من العراق.
نحن مجموعة شباب بماذا تنصحوننا لإدارة شؤوننا وتوجيه الآخرين بها؟
* الجواب:
هناك اثنتا عشرة حكمة مستفادة من كلمات الإمام علي (علیه السلام) في نهج البلاغة:
1- بدلًا عن الإستزادة من الأعمال فكّروا في استمراريّتها بجودة أفضل.
2- ﻷجل الوصول إلى الأهداف العالية.. إكتسبوا هممًا عالية.
3- إعتبروا من التجارب وانتفعوا من المواعظ كيلا تقعوا في النقصان والخسران.
4- لا تخافوا الشدائد، لأن الخوف أشد عليكم مما تخافون منه.
5- تأمّلوا خيرًا تُفرَج أموركم.
6- لو قبلتم مسؤولية شيء أوفوا بها.
7- لا تتركوا الأهم من أجل المهم.
8- قبل الأخذ بأي عمل خذوا عنه العلم وتجهّزوا فيه بالمعلومات الكافية.
9- المناصب أمانات وهي وسيلة للخدمة، وليست مصدر ارتزاق وتكديس مال.
10- إعتمدوا المشورة في قراراتكم فإنكم إن استبدتم بآرائكم هلكتم.
11- عاملوا مَن هو تحت أوامركم كالأب الشفيق بأولاده.
12- أخلصوا نواياكم لله تعالى.. فبالإخلاص يكون الخلاص.
√√ وحتى الجمعة القادمة…
نستودعكم الله